Saturday, April 27, 2013

أقنعة الفيوم (بورتريهات الفيوم)



أقنعة الفيوم (بورتريهات الفيوم)
مقدمه:
تعد وجوة الفيوم "بورتريهات الفيوم" مدرسة خاصة ظهرت في مصر في منطقة الفيوم،
امتازت بخروجها على الإطار المصري القديم المألوف؛ إذ انفتحت مصر على العالم
الخارجي بعد أن كانت منغلقة على نفسها، وفيها رُسم الوجه كاملاً من الأمام، وملتفتً ا
في بعضها قليلاً إلى اليسار.
ولهذه الصور طبيعة فريدة؛ فهي تمثل أشخاصًا بعينهم، ويلاحظ أنها كانت ذات غرض
جنائزي، إلا أنها تختلف جذريًا عن الفن المصري في التصوير، وتمتاز بتصوير
الشخصيات تصويرًا واقعيًا وطبيعيًا، ورُسمت بأسلوب معين لا تخطئه العين، فياضة
بالمشاعر الإنسانية، وإن كان أغلبها حزينًا منقبضًا.
وهذا التلاحم بين وجوه الفيوم والمومياوات و رسمها بروحية غريبة، كما اتسمت الوجوه
المليئة بالحيوية بنظرتها الهادئة والخالدة.
وتنبع الروعة والإبهار وقوة التأثير التي تتميز بها تلك البورتريهات من قدرة مبدعيه ا
وتمكنهم التقني في فن تصوير البورتريه، ومهارتهم في محاكاة الطبيعة، وقوة بناء
الشكل وجمال صياغته، إلى جانب براعتهم في استخدام بعض المتناقضات، مما جعل
لوحاتهم تفيض بعمق المعنى، وقوة التأثير، والقدرة على إثارة الخيال.

سبب التسميه:
عثر في مصر علي مجموعة من الصور الشخصية النصفية ترجع إلي العصر اليوناني
الروماني تؤرخ من اواخر القرن الأول الميلادي , حتي أولخر القرن الخامس الميلادي.
أكبر مجموعة من هذه الأقنعة عثر عليها في الفيوم في مناطق هواره و قرية شيخ عبادة
و أم الربيعات , فأطلق عليها " مصطلح أقنعة الفيوم " , كما عثر علي أعداد قليلة
منها في مناطق أخري من مصر مثل سقارة وأخميم و كذلك في اقصي الجنوب في
اسوان.
وجدير بالذكر أن أروع النماذج من هذه الأقنعة هي التي عثر عليها عالم الآثار الإنجليزي
۱۹۱۱ م في هواره شمال شرق قصر التيه " الليبرانت " , حيث - فلندرز بيتري ۱۸۸۸
كان سكان مدينة ارسينوي يدفنون فيها موتاهم . وهذه الأقنعة تمثل في أغلبها أجناس
مصرية , وفيها ما يمثل أجناس من اليونانيين وأخرين , ورغم العثور علي مئات من هذه
الاقنعة التي نقلت الي المتاحف الاجنبيه , فلا تقتني مصر سوي اكثر قليلاً من ثلاثين
قناع فقط اغلبهم محفوظ في المتحف المصري بالقاهرة .

اسلوب الرسم:
كان الرسم يتم على الخشب مباشرة، وأحيانا بعد وضع طبقة من الجص، أو على القماش
مباشرة، أو بعد تغطية القماش بطبقة منالجص، ثم الصقل جيدًا، ثم تخطط الصورة
باللون الأسود ونادرًا باللون الأحمر. أما خلفية الصورة، فكانت تلون بفرشاة سميكة،
وربما استخدم سكين لدهان اللون السميك بدلاً من الفرشاة، باستخدام أسلوب التصوير
الشمعي في الرسم، فكانت تمزج المواد الملونة المسحوقة سحقًا جيدًا بالشمع، وكان ينتج
عن هذا النوع من التصوير صورة أكثر قوة وضياء وثراء في الألوان.
ويعتقد أن شمع العسل كان يُنقى بالتسخين، ويُستعمل بعد خلطه بمادة التلوين، ثم
يُرسم به وهو ساخن باستخدام فرش ربما كانت مصنوعة من ألياف النخيل.
وفى مناخ مصر الدافئ لم تكن هناك صعوبة كبيرة في وضع الشمع الملون في طبقة
دقيقة رفيعة مستوية فوق سطح اللوحة مع تحريك الفرشاة حركة كاملة بحُرية، كي ينجز
الفنان عمله سريعًا.
ولا شك في أن الرسام استخدم فرشاة أقل سمكًا في رسم التفاصيل، كما أن ثمة دلائل
على أن العمل كان يتم واللوحة في وضع رأسي أو شبة رأسي، ويتضح ذلك من قطرات
عجينة الطلاء المتساقطة إلى أسفل على سطح بعض تلك اللوحات. ويبدو أن استخدام
التصوير الشمعي لم ينشأ في مصر، بل جاء إليها على ما يبدو عن طريق الهلنستيين
الذين كانوا يستعملونه على نطاق واسع، هذا على الرغم من أن المصريين القدماء
استخدموا شمع النحل لتغطية الصور الجدارية المنفذة بأسلوب التمبرا في مقابر طيبة بدلا
من الورنيش منذ أوائل عصر الأسرة الثامنة عشرة.
وقد بين فحص البورتريهات أن ألياف النخيل كانت تستخدم في الفرش التي ترسم به ا
البورتريهات، كما أكد بلينيوس أنه كانت تستخدم آلة حادة كالمكواة لإبراز التفاصيل في
الملابس والشعر.
وترسم أقنعة الفيوم علي لوحات خشبية أو كتانيه , بطريقتي انكوستيك أي الرسم بألوان
الشمع المثبتة بالحرارة وأحيانا بطريقة التمبرا أي الألوان الممزوجة بصفار أو بياض أو
٤٥ سم . وغالباً ما كانت : الصمغ وتتراوح مساحة كل قناع من هذه الأقنعة ما بين ۱۸
ترسم هذه الأقنعة حال حياة المتوفي وعند وفاته توضع على المومياء , والبعض منها رسم
بطريقة سريعة خاصة عند حدوث الوفاة .
الألوان المستخدمة في رسم هذه الأقنعة هي أربعة ألوان رئيسية : الأبيض والأصفر و
الأصفر المحمر , والأحمر والأسود , مع إضافات قليلة من الألوان من الأزرق والأخضر
والأرجواني .

واستخدمت تلك الألوان في رسم الثياب والحلي والأرضية واستخدم اللون الذهبي في
رسم الاوراق النباتية وفي لمسات رقيقة في بعض أجزاء من العناصر الزخرفية الأخري و
استخدم الجص مع ألوان التمبرا لعمل الحلي .
لقد استخدم في صناعة هذه الأقنعة أنواع مختلفة من الأخشاب ذات احجام وسمك
مختلف
۱.٦ مليمتر , وأستخدم في صناعتها خشب السرو او - الرقيق منها يتراوح ما بين ۲
السدر او الصنوبر و هي من الأخشاب المستوردة من الخارج
٥.۱ سم يصنع من خشب الجميز الموجود بوفره : و منها السميك يتراوح ما بين ٥
بالفيوم.
الملابس:
رُسمت معظم وجوه الفيوم بألوان أربعة أساسية، هي الأبيض، والأصفر، والأحمر،
والأسود، وكانت هذه الألوان للشعر والوجه نفسه، أما الألوان الإضافية، مثل الأزرق،
والأخضر، والأرجواني فاستخدمت في تلوين الملابس والمجوهرات والتيجان.
وفي النهاية تأتي اللمسات الأخيرة من الاوراق المذهبة، وكانت هذه الألوان تحقق تناغمً ا
رائعًا، وقد أُضيف التذهيب إلى المجوهرات والتيجان وزخرفة الملابس، وكانت تستخدم
لذلك، إما أوراق الذهب الأصلية ذات العيار العالي، أو تلوين يحاكي الذهب، وكانو ا
يستخدمون بياض البيض للصق ورق التذهيب على اللوحة المرسومة بألوان الشمع، كم ا
توصلوا إلى اللون الذهبي بمزج الأصفر الأوكر بالأبيض والأحمر.
وفي بعض الأحيان كان يغطى جزء من الخلفيه باوراق الذهب، مما يضفي بهاءً على
اللوحة يرمز إلى الحياة الأبدية، وهذا ما ورثته التقاليد البيزنطية فيما بعد.
ولم تتغير موضة الملابس على مدى القرون الأربعة؛ فكان الرجال والنساء يُصورون
بملابس الحياة اليومية التي شاعت في العالم الهلنستي، وهي رداء بسيط عادة ما يكون
مصنوعًا من الكتان، وفي أحيان قليلة من الصوف، ينسدل على الكتفين، وكان مكونا من
قطعة واحدة متوسطة تشمل الرأس والكمين، وكان ظهر الرداء ومقدمته وأكمامه تخاط
معًا عند الحواف لتكوِّن رداءً يشبه العباءة الواسعة، وأحيانا، كان يُلبس رداءان واحدهم ا
فوق الآخر. وكان لون رداء الرجال أبيض، أو أبيض ذا نقط رمادية أو خضراء، أم ا
أردية النساء، فكانت، في العادة، حمراء قانية، وقليلاً ما كانت بنفسجية، أو زرقاء، أو
خضراء، وكان الرداء مزخرفًا بشريطين ضيقين ينسدلان على الأكتاف من الجانبين.
وفي القرن الرابع الميلادي، صارت تجعل على الأردية زخارف محيطة على الشرائط،
كانت تنفذ بضربات فرشاة أفقية بيضاء على الرداء، كما أضيفت حواف للعقد. ويندر
أيضًا أن يُصور الرجال لابسين عباءة إغريقية، وهي رداء خارجي كان يُربط على الكتف
اليسرى وينسدل متثنيًّا، وكان سمة لبعض الموظفين المحليين، وكان الجندي يضع في
بعض الأحيان علامة وظيفية، ويرتدي عباءة ملونة على الصدر، تصعد على الكتف.

تصفيف الشعر و الحلي و الالوان:
كانت التسريحات في اللوحات الأقدم بسيطة، وملامحها قاسية، وكانت للرجال شعور
قصيرة مرسلة أو مرجلة، وتنسدل على أعلى الجبهة باستواء، وكانوا حليقي الذقن أو
ذوي شعر لحية نابت، كما لو كانوا لا يحلقون ذقونهم يوميًّا.
وفي الفترة التي تلت عهد هادريان في عصر الأنطونيين، صوِّر الرجال، في العادة، بشعر
مرجل مجعد ولحية مجعدة.
وفي اللوحات المبكرة، كانت النساء يُصورن في هيئة بسيطة، جميلات يفضن أنوثة، وفي
الفترة المتأخرة من القرن الأول الميلادي، صُورن بتسريحة شعر معقد، وكان الشعر يُرجَّل
فى خصلة كبيرة خلف الرأس، ويُصفف الشعر الأمامي في خصلات مجعدة قصيرة.
وأُلبست أولئك النسوة حليًا من عقود وأقراط تحاكي أشكالها أشكال الحلي الهلنستي،
وليس المصري من تمائم أو تماثيل صغيرة لآلهة.
وعكس الحلي الأقدم في هذه اللوحات بساطة تسريحة الشعر، وكان العقد الشائع هو
سلسلة مفردة من الذهب تتدلى منها تميمة على شكل دلاية تشبه الهلال.
وفى القرن الثاني الميلادي كان هناك عقدان معروفان، أحدهما سلسلة من الذهب أو خيط
تتدلى منة خرزات ذهبية، والعقد الآخر يمكن أن يكون قد صيغ من أحجار شبه كريمة،
اتخذ فيها اللون الأخضر من الزمرد، والأحمر من العقيق، والأبيض من اللؤلؤ، والأزرق
من اللاماتست، ومن اللازورد والفيروز، كما كانت هناك لوحات طويلة من زجاج معتم،
تلون تلوينًا يحاكي ألوان الأحجار شبه الكريمة داخل إطار من الذهب. وفي الصور
المتأخرة رُسم الحلي من غير اهتمام، وأصبحت الميداليات المطعمة بالأحجار شبه الكريمة
الموجودة داخل إطار من الذهب هي الموضة السائدة.
أما الأقراط فتزينت بها النساء جميعًا، حتى الأولاد كانوا يُلبسون أقراطًا أحيانًا، وكانت
أقدم الأقراط تشبه قرصًا ذهبيًّا، أو تشبه الكرة، وفي القرن الثاني اتخذت الأقراط شكل
طوق رقيق مرصع بالحجارة، وثمة أقراط أخرى على هيئة قضيب صغير تتدلى منه
دلايتان أو ثلاثة. وإن كانت الصور مرسومة ويظهر فيها الصدر والذراعان، لبست النساء
على الرسغين أساور من ذهب أو فضة على هيئة ثعبان.
وتذكرنا بشرة الرجال التي لوحتها الشمس، وبخاصة الرياضيين ذوي الأكتاف العارية أو
الفتيان اليافعين، باللون الأسمر الذي كانت تلون به صور الرجال في التقليد المصري
القديم، وكان ذلك في شكل يحاكي الواقع، مثلما كانوا يُلونون بشرة النساء المصريات
بالأبيض المصفر، لأنهن كن أقل تعرضًا للشمس. وفي معظم بورتريهات النساء كان لون
البشرة يميل إلى الأبيض والأوكر، وبدرجة أقل إلى الأحمر والأسود، ويظهر اللون الأحمر
على الشفاه والخدود.
وفي بعض الأحيان، كانت الشفاه تلون باللون الذهبي، ربما للدلالة على أن المتوفى قد
دخل إلى عالم مقدس آخر. وكانوا يبرزون الظلال باستخدام اللون الأسود أو الرمادي،
إذ توحي الظلال بالبعد الثالث في اللوحة.
ونجد في معظم اللوحات إكليلاً من أوراق الغار المذهبة حول الرأس، رمزًا إلى ما ينتظر
هؤلاء الموتى من مستقبل سعيد في الحياة الأخرى.
ويمكن القول إن وجوه الفيوم تتمتع بتوازن لوني سليم، يخدم هذه الوجوه فنيًّا، ولذ ا
كانت تبدو بسيطة في تنفيذها، فهي تنطوي على رقة لا نهائية، تؤثر في المُشاهد تأثير ا
كبيرًا، جعلتها، بالإضافة إلى خواصها الأخرى وتقاليدها العريقة، من الأعمال الفنية
العظيمة.

تأريخ اللوحات:
ومما ييسر تأريخ الصور التي اكتشفت في أنتينوبولس اقتران إنشاء هذه المدينة
بالإمبراطور هادريان في عام ۱۲۲ ميلادية، ويمكن تأريخ صور أخرى من خلال ما عثر
عليه مع المومياوات من برديات ترجع إلى العصر الروماني.
ومن جهة أخرى، تجد تشابهًا ما بين صور المومياوات وصور من بومبي التي دُمرت عام
۷۹ ميلادية.
كما يمكن الاستعانة بشكل تسريحة الشعر واللحى للرجال، وبتسريحة الشعر والحلي
للنساء في تأريخ اللوحات؛ لأن شكل الشعر في الصور تأثر بأسلوب ترجيل أفراد العائلة
الإمبراطورية في روما لشعورهم، وما لبث الناس في مصر وفي الولايات التابعة لروما أن
قلدوهم.
ويمكن، كذلك، الاستعانة بالملابس وبأسلوب الرسم في تأريخ هذه الصور.
ويخلص الباحثون من هذا جميعه إلى تأريخ وجوه الفيوم إلى الفترة ما بين القرن الثاني
والقرن الرابع الميلاديين، وقد زالت عادة وضع الصور مع المومياوات تدريجيًّا عند انتشار
المسيحية في القرنين الثالث والرابع الميلاديين.

من هم أصحاب الصور؟
نعرف أسماء القليل من أصحاب الصور، إذ كانت الصور لا تزال على المومياء، وكان
الاسم يُكتب على صندوق المومياء، أو على اللفائف، وعلى الآثار المرفقة مع الميت
باللغةاليونانية أو بالخط الديموطي، وفي أحيان أخرى كُتب الاسم باللون الأبيض باللغة
اليونانية أو بالخط الديموطي على رقبة الشخص في الصورة.
وأغلب الأسماء التي وصلتنا يونانية، مثل أرتيمدوس  ديموس، ولم ترد أسماء وظائف
في العادة، وإنما وُجد بجوار اسم امرأة تدعى "هيرميونه" لقب يبين أنها كانت معلمة،
ولم تظهر أسماء مصرية على هذه اللوحات، وكان أكثر أصحابها غير معروفين،
وكمجموعة كانوا عنصرًا من مجتمع مصر الرومانية. ويستدل من الملابس والحلي على
أنهم أثرياء من عائلات هلنستية، وكانت حياتهم معروفة من خلال ما كُتب على البردي
اليوناني الذي عثر عليه بالآلاف في رمال مصر.
وكانوا من ناحية الجنس مختلطين، بعضهم من الذين استقروا حديثا في مصر ومن
المحاربين القدماء بالفرق العسكرية الرومانية، والذين شاركوا في الحروب الأهلية التي
أنهت الجمهورية الرومانية، واستقروا مع عائلاتهم في مصر، وكانوا يملكون أراضي
زراعية أُهديت إليهم نظير خدماتهم، وبعض العائلات كانت في الأصل يونانية أو
مقدونية، وبعضهم هاجر إلى مصر ليعملوا موظفين، أو جنودًا، أو تجارًا بعد فتح
الإسكندر الأكبر لمصر عام ۳۳۲ قبل الميلاد، وبقوا في مصر، وكانوا يعيشون في كل
أنحاء مصر. وبعد أن أصبحت مصر ولاية رومانية صاروا يعدونها بلدًا لهم بالرغم من
أنهم كانوا يتحدثون اليونانية.
ورغم تفرد هذه الوجوه، فقد أهملها المؤرخون والنقاد فترة طويلة، وظل الجمهور غافلا عنها، وبالأخص في مصر، ومن المعلوم أن وجوه الفيوم أُدرجت ضمن الفن القبطي في
مصر، دون أن يلتفت إليها علماء الآثار القبطيه أنفسهم.
وإنما ترجع قلة الكتابات عن البورتريهات إلى عدد من الأسباب، منها أن الفنانين الذين
رسموها مجهولون، وأن هذه الوجوه مبعثرة في العالم، وأحيانا في عدة قاعات من
المتحف نفسه، ما بين الأقسام المصريه واليونانية، والقبطيه.
وسبب آخر هو الاسلوب الخاص بها و القريب من الفن الحديث، مما دفع ببعض المهتمين
إلى التشكيك في قدمها وأصالتها.

المصادر:
۱- كتاب معالم الفيوم الأثرية والسياحية
د / مني محمد بدر
د / وزير وزير عبد الوهاب
أ / أحمد عبد العال
۲- محاضرات
د. عبدالرحمن السروجي
۳- مصريات (مكتبه الاسكندريه)
ا.د. عزت زكي حامد قادوس
٤- مواقع الآثار اليونانيه الرومانيه في مصر
ا.د. عبد الحليم نور الدين
٥- روائع الفن المصري
ا.د. عبد المنعم ابو بكر

حسام عبد الفتاح
جمعيه نور الحضاره
ابريل ۲۰۱۳

No comments:

Post a Comment