أول مبني حجري في العالم منذ حوالي ٤٧٠٠ عام:
هو هرم الملك زوسر المدرج بسقارة.
زوسر هو اول ملوك الاسره الثالثه الفرعونيه و حكم مصر حوالي ٢٩ عاما.
هو اول من بني قبرا ملكيا علي شكل هرم حوالي عام ٢٧٠٠ قبل الميلاد.
و بعض العلماء يعتبرون هرمه آول بناء من الحجر في العالم.
و قالوا ايضا انه ثاني بناء حجري في العالم بعد المصطبه الحجريه و التي كانت مخصصه لدفن لملك خع سخم وي (والد الملك زوسر) وآخر ملوك الاسره الثانيه.
قام ببناء الهرم المدرج المهندس ايمحتب ليكون قبرا للملك زوسر.
ايمحتب كان مهندس و طبيب و عالم فلك و وزير للملك زوسر.
و هو اول مهندس في العالم يستعمل الاحجار في البناء بالكامل.
فاستعمل المصريين القدماء الاحجار في الاسره الاولي و الثانيه في بعض اجزاء مقابرهم مع الاخشاب و الطوب اللبن.
و لهذا نجد ان ايمحتب قد قام بنحت الاحجار في اشكال جذوع الاشجار، و الابواب الخشبيه ، و الاعمده النباتيه في اشكال نباتات اللوتس و البردي و قطع الاحجار في نفس احجام الطوب اللبن التي استعملها من سبقوه.
و كان المبني عباره عن قبر ذو ارتفاع من طابق واحد و لايدري العلماء ما الأسباب التي جعلت المهندس ايمحتب يعلوا بإرتفاع المبني الي طابقين ثم اربعة طوابق ثم انتهي البناء كما نراه سته طوابق او كما نطلق عليه سته درجات.
و أصبح البناء هو اول بناء هرمي في مصر و العالم، الهرم المدرج الذي يبلغ ارتفاعه حوالي ٦٠ متر، و قاعدته مستطيله الشكل بطول حوالي ١٤٠ متر و عرض حوالي ١١٨ متر.
المبني له مدخلين احدهما بالجانب الشمالي للهرم و هو المدخل الاصلي للهرم و المدخل الثاني يقع في الجهه المقابله اي بالجانب الجنوبي و قد تم عمله في العصر المتاخر تقريبا في الاسره ٢٦.
و اسفل الهرم بالمنتصف تقريبا نجد بئر مربع الشكل طول ضلعه ٧ أمتار و يبلغ عمقه ٢٨ متر و تنتهي هذه البئر بممر يؤدي الي غرفة دفن للملك و حول الغرفه اربعه دهاليز تنتهي بممرات لوضع الاثاث الجنائزي الذي يشمل كل ما استعمله الملك في حياته فياخذه الي القبر لاستعماله في العالم الآخر.
و اسفل الهرم ١١ بئر أخري بعمق ٣٢ متر و استعملت كمدافن لاسره الملك و اسفل كل منها يمتد دهليز يتجه تحت المصطبه و تقدر هذه الدهاليز بالالاف من الامتار التي قد تجعل من يمشي فيها اول مره يفقد طريق العوده و نجد ان معظم هذه الممرات كانت مكسوه من الداخل بالحجر الجيري الابيض و مطعمة بالفايانس علي شكل بلاطات زرقاء و للاسف فقد معظمها و وجد علماء الاثار آلاف من قطع الاواني الحجريه و الفخاريه المكسوره في هذه الممرات.
و حول الهرم نجد ما يسمي بالمجموعه الهرميه و يحيط بها جدار بارتفاع أكثر من ١٠ أمتار.
طول الجدار ٥٤٥ متر و عرضه ٢٧٧ متر و له ١٤ برج و باب واحد جنوب شرق السور.
الباب يؤدي الي ممر محاط ب ٤٢ حجره صغيره مفتوحه علي الممر ٢١ منها يمينا و ٢١ منها يسارا.
الممر يؤدي الي فناء مفتوح و في اقصي اليمين نجد الهرم المدرج و أقصي اليسار بالزاويه الجنوبيه الغربيه نجد سلم مرتفع يؤدي الي مايسمي بالمقبره الجنوبيه و هي عباره عن بئر بعمق ٢٨ متر ينتهي بغرفه صغيرة مربعه طول ضلعها ١،٥ متر و قد تكون غرفه دفن رمزيه للملك.
و نعود للفناء المفتوح و عندما نواجه الهرم نجد علي اليمين مبنيين يمثلا معبد الجنوب و معبد الشمال.
و بينهما فناء مفتوح اصغر من الفناء الاول.
و شمال هذين المعبدين نجد مبنيين يمثلا بيت الجنوب و بيت الشمال للملك.
و نذهب الي الجانب الشمالي من الهرم فنجد بقايا المعبد الجنائزي الخاص بالهرم.
و في الزاويه شمال شرق الهرم يوجد مبني صغير يسمي السرداب و جد به تمثال الملك زوسر و هو موجود الان بالمتحف المصري بالقاهرة.
و نجد انفسنا نقول كما قال د. أحمد فخري في كتابه الاهرامات المصريه (و هكذا أصبح زوسر متميزا عن أسلافه و أصبح قبره أعظم القبور و أضخمها و اصبح في استطاعة روحه آن تصعد إلي السماء كما لو كانت ترقي سلما ذا درجات)
http://www.al-mowaten.com/ar/news/21751