Wednesday, January 1, 2014

معبد ادفو




هو معبد بني في العصر البطلمي في مدينه ادفو التي تقع في منتصف المسافه مابين الاقصر و اسوان
و اسم ادفو كان في اللغه المصريه القديمه ينطق دبو ... أو .... أدبو و تحولت في اللغه القبطيه الي أتبو ثم في اللغه العربيه الي ادفو

و في اللغه المصريه القديمه تعني مدينه القتال او الاقتحام لان المصري القديم يعتبرها المدينه التي دارت فيها الحرب بين 
حورس إلاه الخير و عمه ست إلاه الشر، كما ذكرت سابقا في مقالي عن قصه الخلق عند المصري القديم و هو ما يسمي
تاسوع عين شمس


بني معبد ادفو لعباده إلاه الخير و إلاه الحمايه للمصري القديم و سموه حور و نطق في اليونانيه حورس و منها في العربيه محروس و حارس و حرس و قد قام ببناءه الملك بطليموس الثالث حوالي ٢٣٧ ق.م علي انقاض معبد قديم لحورس بناه من قبل الملك تحوتمس الثالث من الاسره ١٨ الدوله الحديثه حوالي ١٥٠٠ ق.م
و تم الانتهاء من بناء و زخارف المعبد في قرنين من الزمان فكانت نهاية بنائه و زخرفته ايام كليوباترا السابعه حوالي ٣٧ ق.م اي في ٢٠٠ عاما

تم اكتشاف معبد ادفو بالمصادفه ايام الحمله الفرنسيه اثناء تنقل علماء الحمله الفرنسيه في جنوب مصر وجدوا قريه بمدينه ادفو مبنيه من الطوب اللبن اعلي مرتفع من الارض فذهبوا الي احد الفلاحين و اعطوه بعض الاموال و دخلوا بيته و وجدوا انه لديه حفره في ارضيه بيته تؤدي الي سلم خشبي يؤدي الي مبني اسفل البيت مبني من الحجر الرملي كان يستعمله الفلاحين في تربيه الطيور و نزل العلماء فوجدوا ان هذا المبني هو معبد أدفو و قد كان مغطي بالكامل بالطمي و اعلاه منازل القريه

و في عام ١٨٦٠ قام عالم الآثار الفرنسي باكتشاف معبد ادفو و ازاله كل ما كان اعلاه من بيوت و طمي النيل الذي كان قد 
كساه بالكامل خلال الفيضان في مئات السنين

معبد ادفو هو الوحيد المكتشف في مصر كاملا من العصور القديمه الا انه فقد معظم الالوان التي كانت تغطي جدرانه و نجد المعبد محاط بالكامل بسور سميك و مرتفع من الطوب اللبن و مدخل المعبد من جهه الجنوب

تخطيط معبد ادفو ككل المعابد المصريه يتكون من واجهه معبد مرتفعه و تبلغ هنا ٣٦ مترا و هي عباره عن برجين يمثلا الشمال و الجنوب و يرتبطا بواسطه كوبري يمثل عتب الباب الذي كان مرتفعا حوالي ٢٠ متر مصنوع من خشب الارز و مزخرفا بشرائح ذهبيه و فقد للاسف

و تدخل من الباب لتجد الفناء المفتوح محاط بصف واحد من الاعمده يبلغ عددهم ٣٢ عمود موزعه علي ثلاثه جهات
و علي يمين و يسار المدخل نجد مناظر التتويج للملك و هو موجود في كل المعابد كما ذكرت سابقا في مقالي عن معبد كوم امبو

و نعبر الفناء المكشوف لنجد انفسنا امام مدخل صاله الاعمده التي امامها تمثالان من حجر الجرانيت للصقر حورس احدهما مكسور و الاخر مازال بحاله جيده

و ندخل الي صاله الاعمده الاولي التي تحتوي علي ١٢ عمود و نجد ايضا غرفتان احدهما علي اليمين و كانت تحتوي علي الاواني الذهبيه و الفضيه التي كانت تستخدم في تطهير الملك اثناء حفل التتويج و الاخري علي اليسار التي كانت تحتوي علي لفائف البردي كمكتبه لمعبد ادفو

و من صاله الاعمده الاولي ندخل الي صاله الاعمده الثانيه و تحتوي علي ١٢ عمود ايضا و علي يمين و يسار الداخل نجد مناظر ما يسمي تاسيس المعبد، و في الجداران المقابلان نجد مناظر مراكب الاله حورس و زوجته الالهه حتحور و في الجدار الايمن نجد باب يؤدي الي سلم يصعد بنا الي سطح المعبد

 و تودي هذه الصاله الي غرفه خلفيه صغيره مفتوحه علي ما يسمي قدس الاقداس و هو المكان الاكثر تقديسا بالمعبد حيث يوجد به ناووس من حجر الجرانيت و كان يحفظ به تمثال ذهبي للاله حورس و للاسف لم نجده و امام الناووس نجد مكعبا من حجر الجرانيت و هو ما يمثل مائده القرابين لتقديم القرابين للتمثال و نجد عليه نموزج حديث من الخشب لمركب الاله حورس، و يحاط قدس الاقداس بغرف المخازن التي كان كهنه معبد ادفو يقوموا بتخزين القرابين فيها كالطعام و الشراب و الملبس و الذهب و الفضه

و نعود لصاله الاعمده الثانيه و خلال خروجنا نجد عدة غرف حولها و من خلال الغرفه الثانيه علي اليمين نجد مخرجا يؤدي الي ممر خارج المعبد و هنا نجد التسجيل الكامل لقصه الحرب بين الخير و الشر علي جدران الممر
و الخير ممثلا في حورس و تساعده امه ايزيس و الشر ممثلا في ست و تنتهي القصه بان يقتل حورس ست

و نخرج بعدها الي الفناء الخارجي و نتجه لجهه اليسار و نسير في الممر بجوار المعبد الذي يؤدي بنا الي سلم يصل الي مقياس النيل الخاص بالمعبد الذي عن طريقه يعرف مقدار الفيضان و يتم حساب الضرائب طبقا لارتفاع مياه الفيضان كما ذكرت سابقا في مقالي عم معبد كوم امبو

و في طريقنا للخارج لاتنسوا ان تدخلوا بيت الولاده و هو يقع امام الواجهه الرئيسيه للمعبد و فيه نجد تصور المصري القديم لولاده حورس من امه ايزيس و مناظر حتحور و هي ترضع حورس و نجد ان الاعمده كلها مزينه برأس الالهه حتحور الاهه الحياه عند المصري القديم

No comments:

Post a Comment