Saturday, January 25, 2014

حجر رشيد





هو مفتاح اللغه المصريه القديمه التي تكلمت عنها في مقالي السابق 
و هو حجر من الجرانيت الاسود ارتفاعه لا يتعدي المتر الواحد

تم اكتشافه في مدينه رشيد عام ١٧٩٩ عندما قام الفرنسين اثناء احتلالهم لمصر باعاده بناء و تحصين قلعه رشيد علي شاطئ البحر المتوسط
و نقلوه لباخره فرنسيه تمهيدا لنقله الي فرنسا و لكن  هاجم الاسطول الانجليزي علي الاسطول الفرنسي في شاطئ ابي قير بالاسكندريه و انتصر عليهم و تم عمل معاهده كانت تتضمن ان تحصل بريطانيا علي حجر رشيد و تم نقله للمتحف البريطاني و مازال معروضا هناك منذ عام ١٨٠٢ حتي الآن

و قام العلماء الفرنسيين بدراسته و نشره في مجله الابخاث الفرنسيه ذلك الوقت و لكن لم يستطع احد تفسير ماكتب عليه
و استطاع عالم انجليزي اسمه توماس يانج ان يتعرف علي اسم الملك بطليموس مكتوب علي الحجر باللغه المصريه القديمه و لكنه لم يقدر علي معرفه المحتوي 

و جاء جان فرنسوا شامبليون و كان شاب فرنسي لم يتلقي قدر كاف من التعليم في صغزه الا انه درس اللغه اليونانيه و كان و هو في التاسعه يستطيع قراءه الادب اليوناني
و كان احد اساتذته عالم فرنسي صاحب نابليون في حملته علي مصر و هو من لفت نظر شامبليون للحضاره المصريه و اللغه القبطيه فدرس شامبليون اللغه القبطيه و كان احد اساتذته كاهن مصري يعمل بالكنيسه المصريه بباريس اسمه يوحنا الشفتشي 

و حصل شامبليون علي نسخه من حجر رشيد و كانت الكتابه التي امامه بالنسبه له في بدايه الامر مثل غيره ليس اكثر من تصاوير طيور او حيوانات 

و هنا نقف لنري ان حجر رشيد به ثلاثه خطوط اثنان مصريه و هما الهيروغليفيه و الديموطيقيه و االثالث اليونانيه
و كما عرفنا ان شامبليون كانت له المقدره علي قراءه اليونانيه فقرأ النص اليوناني و رأي اسم بطليموس و علم ان توماس يانج تعرف علي اسم الملك بطليموس فبدأ البحث

و سافر الي مصر و ذهب الي الاقصر و معبد الكرنك و زار اسوان و معبد ابو سمبل و راي كيف تكتب اسماء الملوك و كان تركيزه علي الاسماء المعروفه و منها رسم الحروف و بدات المقارنه بين النص اليوناني و النص الهيروغليفي ليتعرف علي الحروف و طبقا لدراستع للغه القبطيه سابقا وجد ان الديموطيقيه تحتوي علي حروف مقاربه للحروف القبطيه 
و استطاع ان يقرأ النص الهيروغليفي و وضع الحروف المصريه القيمه كما ذكرت سابقا انها حروف ذات صوت واحد و حروف ذات صوتين او اخري ثلاثه و ايضا حرف كلمه 

و عرف ان هذا الحجر صنع اساسا ليضع في معبد بتاح بمدينه منف (ممفيس) تقريبا عام ١٩٣ ق.م
و كما ذكر صفحه المتحف البريطاني ان حجر رشيد نُقِش عليه مرسوم أصدره مجلس للكهنة ضمن مجموعة من المراسيم التي تؤكد على العقيدة الملكية لبطليموس الخامس البالغ من العمر آنذاك 13 عاماً، في الذكرى السنوية الأولى لتتويجه ملكاً على مصر
وكانت أسرة البطالمة قد فقدت السيطرة على أجزاء من البلاد في السنوات السابقة، واستغرقت جيوشها فترة لإخماد المعارضة في دلتا نهر النيل، ولم تكن أجزاء من جنوب صعيد مصر، ولاسيّما مدينة طيبة، قد انضوت بعد تحت سيطرة الحكومة


و كانت هذه بدايه قراءه التاريخ المصري القديم و من اشهر ماكتب عنها كتاب سير آلان جاردنر قواعد اللغه المصريه القديمه 

و يوجد بالمتحف المصري بالقاهره نسخه مقلده لحجر رشيد
و يوجد ايضا قطعتين من الحجر اكتشفوا بمدينه كانوب و هما كتبوا بنفس اسلوب حجر رشيد في عهد بطليموس الثالث اي قبل حجر 
رشيد بحوالي ٣٠ عام



No comments:

Post a Comment