Tuesday, April 8, 2014

المتحف المصري ٥



 سنكمل اليوم جولاتنا بالمتحف المصري بميدان التحرير 
لنري معا قطعتان من اهم القطع الاثريه بالمتحف  

القطعه الاولي اليوم هي من اللوحات الخشبيه لاحد كبار رجال الدوله يسمي الطبيب حسي رع 
و كان حسي رع موظفاً كبيراً لدى الملك زوسر في الأسرة الثالثة 
وكان من ألقابه المشرف على الكتبة الملكيين
 اعظم الأطباء الباطنيين وأطباء الأسنان
 و كاهن حورسوتقع مقبرة حسي رع شمالي الهرم المدرج في سقارة،
 واكتشفها أوجست مارييت عام ١٨٨٠
 واحتفظت المقبرة بستة ألواح خشبية هي الآن معروضة بالمتحف المصري بالقاهرة و تبين لنا اللوحات مراحل عمرية مختلفه لحسي رعويظهر لنا حسي رع في هذه الألواح بمظهر المتباهي برموز السلطه و ادوات الكتابه نظرا لما كان للكاتب المصري قديما من اهميه تصل الي مستوي الوزير في العصر الحديث 


و القطعه الثانيه بجوار حسي رع نجد تمثال للملك المصري منقرع ... منكاورع
كما ذكرت في مقالي السابق عن هرم منقرع ان من كاو رع هو ابن خفرع و حفيد خوفو و حكم مصر لمده حوالي ٢٢ عام و اذا عدنا لنري كيف كان ترتيب الملوك في هذه الاسره و هي الاسره الرابعه في التاريخ المصري القديم سنجد ان مؤسس الاسره هو الملك سنفرو و يليه خوفو ثم جدفرع و خفرع و جدفحور و باوفرع ثم منكاورع  ثم شبسسكاف و تنتهي بملكه هي خنتكاوس ابنه منكاورع كما ذكرت برديه تورين
و هنا نقف عند معني اسمه فنجد ان من كاو رع تعني ذو العمر المديد - الطويل العمر
 لقد بنى ثالث أكبر هرم في الجيزة.
 ومات فجأة فاكمل أبنه شبسكاف هرمه
و قد عثر بجوار هرمه في معبد الوادي علي خمسه تماثيل تمثله في مجموعات  
خلال الحفائر التي اشرف عليها متحف الفن من بوسطن بامريكا 
و لهذا احتفظ متحف الفن ببوسطن بتمثالين من الخمسه احدهما عباره عن قطع مهشمه و هذا طبقا لقانون الاثار المنظم للحفائر مما كان يعطي للبعثات الاجنبيه نصيب من الاثار التي تعثر عليها و هذا كان قبل قانون الاثار الذي اصدر عام ١٩٨٥ الذي ألغي القسمه مع البعثات الاجنبيه و تمثاله هنا هو تمثال جماعي ثلاثي يصور منكاورع مع سيدتين
المعبودة حتحور إلى يمينه
 و الي يساره نجد معبوده الإقليم السابع عشر لمصر العليا و كانت تسمي انوبوليس و هي باليونانيه تعني مدينه انوبيس و هي بالقرب من مدينه اسيوط الحاليه 
 ويرتدي منكاورع تاج مصر العليا ويضع لحية مستعاره كما يرتدي نقبة الشنديت القصيرة المضفرة ويمسك ما يشبه بمنديلين
وترتدي السيدتان ثوبين ضيقين وشعراً مستعاراً وتمسك كل واحدة منهما في إحدى يديها بعلامة الشن رمز الابديهوتضع حتحور تاجها المعتاد المكون من قرص الشمس و القرنين، بينما وضعت السيدة الأخرى علامة لابن آوى الذي هو رمز إقليمها. وتبين لنا الكتابات علي قاعده التمثال القاعدة تعريفا بأصحاب التماثيل الثلاثة، و القرابين المقدمة للملك من الإقليم
و يرتفع التمثال الي ٩٦ سم اي قريب من المتر ارتفاعا 




No comments:

Post a Comment