Friday, March 21, 2014

المتحف المصري ٣




انتهينا في المقال السابق من لوحه الملك نارمر من الاسره الاولي 
و اليوم سنستمر في جولتنا بالمتحف مع اختيار تمثالين لنتحدث عن الاسره الثانيه و الاسره الثالثه 

اولا الملك خع سخم وي 
طبقا للمصادر التاريخيهنةد ان الملك خع سخم وي حكم حوالي ١٨ عاما و ترتيبه السابع و الاخير بين ملوك الاسره الثانيه و يعتقد انه والد الملك زوسر 
و اسمه يعني اشراقه الاثنين القويان و هنا يرمز لحورس و ست و قد يكون بدايه حكمه عام ٢٦٩٠ ق م
و تمثاله هنا مصنوع من حجر يسمي الشست و هو حجر  من النواتج البركانيه 
عثر عليه عالم الاثار كويبل في حفره بمنطقة‭ ‬هيراكونبلس‭ ‬ ‬‬
و هو تمثال صغير ارتفاعه لا يزيد عن ٥٦سم و به كسر طولي بالراس
 يصوره جالسا على عرش ذو مسند قصير
 ومرتديا تاجاً أبيض و عباءة تتناسب مع احتفالية الحب سد.
 وترتكز اليد اليسرى للملك على اسفل الصدر واليد اليمنى على الفخذ

و قد يكون فى الأصل يحمل فى يده رمز الملكية، 



ثانيا تمثال الملك زوسر   

حكم الملك زوسر حوالي ٢٩ عاما و اسمه يعني القوي و يعتقد انه ابن خع سخم وي و امه  تسمي نيم ايثيب
  مصنوع من الحجر الجيري الملون بلون اصفر و قد يمثل الحجم الطبيعي للملك زوسر اذ يبلغ ارتفاع التمثال حوالي ١٤٥ سم و عثر عليه في غرفه صغيره بجوار هرمه المدرج بسقاره تسمي السرداب
هو تمثال ملكي الهيئه و يرتدي رداء النمس المصنوع من الكتان علي راسه و اسفله الباروكه باللون الاسود

 ويرتدي رداء طويل خاص بالاحتفال بعيد الحب سد ويرتدي اللحيه الملكيه المستعاره المستقيمه  ويجلس علي كرسي العرش ذو مسند مرتفع من الخلف وكتب علي قاعده التمثال اسمه والقابه 
و يضم يدة اليمني علي صدرة ويده اليسري يضعها علي ركبته اليسري
 العيون كانت مطعمه وقد فقد هذا التطعيم

و يوجد نقش بالسطح الأمامي لقاعدة التمثال يوضح  اسم و لقب الملك و هو  ملك مصر العليا و السفلى،القوي ذو الجسد الالاهي و ينطق جسر نثر خت  

Monday, March 10, 2014

المتحف المصري ......... مقال ٢




جوله داخل المتحف المصري بعين مرشد سياحي
تكلمت سابقا عن تاريخ تاسيس المتحف المصري
الذي قام بتصميمه و بناءه مهندس‭ ‬فرنسي‭ ‬يسمي مارسيل‭ ‬دورونو‭ ‬
 و انهي البناء في ٣ اعوام مابين ١٨٩٨ و ١٩٠١م
 ‭ ‬ نجد ان تصميم المتحف كلاسيكي حديث يجمع مابين طراز الباروك من العصور الوسطي باوروبا 
و العصر الحديث و تم افتتاحه عام ١٩٠٢ في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني




و صمم المتحف ليحتوي حوالي ٥٠٠٠٠ قطعه اثريه و لكنه الان يحتوي علي ما يزيد عن ١٥٠٠٠٠ قطعه 
و لذلك نجد المتحف و كانه مخزن اثار مفتوح للجمهور 
و اصبج اول مدير للمتحف الفرنسي جاستون ماسبيرو
و قد كان من قبل مساعدا لاوجست مارييت صاحب فكره تاسيس متحف لحفظ 
الاثار المصريه به بالقاهره 
و المتحف هو مبني من دورين الدور الارضي يحتوي علي الاثار الحجريه الثقيله
 مثل التماثيل و التوابيت و الاعمده و قطع احجار من المعابد و النقابر المختلفه من انحاء مصر
و الدور العلوي يحتوي علي الاثار الخفيفه وزنا مثل التوابيت الخشبيه و صاله الذهب و كنز الملك توت عنخ امون



تدخل المتحف و تمر داخل حديقه يها عدد من التماثيل الاثريه مثل تمثالين من الجرانيت يمتلا الملك تحتمس الثالث علي شكل ابو الهول
و منه الي مبني المتحف و في الداخل نجد في ماوجهتنا و علي اليمين قليلا نسخه مقلده لحجر رشيد حيث ان القطعه الاصليه توجد في المتحف البريطاني بلندن و قد سبق ان تكلمت عنه في مقال سابق 

صلايه نعرمر ... نارمر ... لوحه الملك نعرمر
الي اليسار منه نجد لوحه الملك نعرمر مايسمي صلايه نارمر و التي
عثر عليها العالم البريطاني كويبل في هيراكونبوليس بالقرب من إدفو وهى من حجر الشيست الأخضر  
الملك نارمر هو موحد الوجهين المصريين :
الوجه الجنوبي ويسميه المصري القديم "تا-شمع  أي أرض الجنوب
 وأرض الشمال والتي كانت تسمى لدى المصري القديم  تا-محو
 وكوّن بذلك أول دولة تحكم مركزيا من منف في التاريخ
اللوحه عباره عن وجهين 
أولا : الوجه الأول
في أعلى اللوحة نجد وجهان لإمرأه لها أذنى وقرنى بقره وهى الإلهه حتحور وبينهما نقش لاسم الملك نعرمر داخل مربع يمثل واجهه القصر المسماه السرخ
في الصورة اسفلها نجد نعرمر مصورا بحجم كبير يلبس تاج مصر العليا الجنوبية الأبيض ويمسك بيده سلاحه ليضرب به أحد أعدائه الشماليين التي تميزه باروكة الشماليين وخلف الملك حامل صندل الملك ومعه وعاء قد يكون به  ماء او عطر
وأمام الملك نجد الإله حورس في هيئة الصقر وهو يقدم للملك رأس أسير وجسمه عبارة عن علامة الأرض عند المصريين القدماء ويخرج منها نبات البردى أى دليل على أنها أرض الشمال ومعنى ذلك أن حورس يقدم للملك أرض الدلتا ليحكمها ويبسط عليها نفوذه
بعد ذلك نجد في أسفل اللوحة اثنان من الأعداء يهربان وبجوار كل منهما اسم مقاطعته (بوتو وسايس) كل منهما ينظر ورائه دليلاً على قوة ما يهربان منه، وبجوارهما رسما لحصنهما الذي استولى عليه نارمر.

ثانياً : الوجه الثاني
نجد أولا في أعلى الصورة المنحوتة نفس وجهى المعبودة حتحور وبينهما السِرخ
أسفلها منظر يصور انتهاء الحرب ويمشى الملك في موكب النصر المتجه لمعبد مدينة بوتو المقدسة، وهنا يلبس الملك التاج الأحمر تاج الدلتا وورائه حامل الصندل وأمام الملك كبير وزرائه وفوقه كلمة "سات" يعنى وزير، وأمام الوزير حملة الأعلام. ومن الأعلام نستنتج أن مصر القديمة كانت أول من يكوّن حكومة مركزية في التاريخ، حيث يرجع تاريخ تلك اللوحة وهذا الحدث إلى 3100 سنة قبل الميلاد. ونجد على أقصى اليمين مجموعة من الأسرى مقطعة رقابهم وموضوعة بين أقدامهم (ولكن ذلك صورياً فقط ولم يحدث بالفعل) ونرى أن جميع الأسرى أقدامهم مواجهة لبعضها ما عدا إثنين منهم، وذلك تمييزاً لهما ويعتقد أنهما قائدين من الشمال.
أسفل هذا المشهد نجد صورة لحيوانين خرافيين متشابكة متشابكة الأعناق ليشكلوا بؤرة الصلاية لطحن كحل الملك وفى نهاية اللوحة نجد الملك مصوّرا على هيئة "ثور" قوي دليلاً على قوته يدمر أحد حصون الأعداء ويطأ بقدمه أحد الأعداء.


صلايه نارمر

المتحف المصري



المتحف المصري بميدان التحرير هو من اكبر متاحف العالم التي تحتوي اثار لدوله واحده فكل متاحف العالم مهما كبرت تحتوي علي اثار لدول عده 
و هو اول متاحف العالم الذي بني ليكون متحف اي ان معظم متاحف العالم كانت عباره عن قصور و تم تحويلها الي متاحف

من الصعب ان نتكلم عن المتحف المصري بالتفصيل لما به من عدد لا محدود من القطع الاثريه الفريده اذ انه يحتوي في غرف العرض و المخازن علي اكثر من ١٥٠٠٠٠ قطعه اثريه
و لذا سأتكلم عن المتحف في عده مقالات و لنسميها جولات سياحيه بالمتحف المصري 

و لنبدأ بتاريخ تاسيس المتحف المصري فقد كان المتحف اول عهده في ايام محمد علي والي مصر عندما لفت نظر الحكومه المصريه اتجاه بعض المصريين و بعض الاجانب لسرقه الاثار فأمر محمد علي بتجميع الاثار التي يعثروا عليها في مبني بحديقه الازبكيه ١٨٣٥م و كان تحت اشراف رفاعه الطهطاوي
محمد علي باشا

و بعد و فاه محمد علي تم نقل الاثار لتخزينها في القلعه و حدث ان قام دوق نمساوي يسمي ماكسميلان بزياره مصر و اظهر لوالي مصر عباس الاول اعجابه بالاثار المخزنه بالقلعه فقام عباس باهدائها بالكامل له

و بعد ذلك جاء الي مصر اوجست مارييت مبعوثا لمتحف اللوفر فكان ان لفت انظار المسئولين المصريين لاهميه الحفاظ علي الاثار و وقف نهبها و نقلها لخارج مصر و كان له ان نجح في تأسيس متحف عام ١٨٦٣ ببولاق قريبا من النيل و للاسف تم غرق هذا المتحف تحت مياه الفيضان و التي ادت الي فقد الكثير من اثاره و ما كان من مارييت الا ان قام بتجميع ماتم انقاذه في مخزن باحد القصور الملكيه المتواجد الان بحديقه الحيوان بالجيزه الي ان يقوم ببناء متحف جديد و ايضا قام بشراء الكثير من الاثار مما تعدي ال ٥٠ صندوق و
قام بارسالها الي متحف اللوفر
اوجست مارييت

و قام مارييت بوضع مشروع المتحف المصري بميدان الاسماعيليه (ميدان التحرير حاليا) و لكن القدر لم يمهله ليري المتحف قائما لانه توفي عام ١٨٨١ و تم دفنه في تابوت ذو تصميم مصري قديم بجوار القصر سابق الذكر بحديقه الحيوان و قد تم بناء المتحف الحالي مابين عامي ١٨٩٨ و ١٩٠١ و تم نقل الاثار من الجيزه الي مكانها الحالي بالمتحف و معها تم نقل تابوت مارييت ليتم دفنه بحديقه المتحف بالتحرير و كان اول مدير للمتحف الاثاري الفرنسي جاستون ماسبيرو مساعد اوجست مارييت و قد تم ذلك في عهد خديوي مصر عباس حلمي الثاني
جاستون ماسبيرو 


الخديوي عباس حلمي الثاني