Monday, March 10, 2014

المتحف المصري ......... مقال ٢




جوله داخل المتحف المصري بعين مرشد سياحي
تكلمت سابقا عن تاريخ تاسيس المتحف المصري
الذي قام بتصميمه و بناءه مهندس‭ ‬فرنسي‭ ‬يسمي مارسيل‭ ‬دورونو‭ ‬
 و انهي البناء في ٣ اعوام مابين ١٨٩٨ و ١٩٠١م
 ‭ ‬ نجد ان تصميم المتحف كلاسيكي حديث يجمع مابين طراز الباروك من العصور الوسطي باوروبا 
و العصر الحديث و تم افتتاحه عام ١٩٠٢ في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني




و صمم المتحف ليحتوي حوالي ٥٠٠٠٠ قطعه اثريه و لكنه الان يحتوي علي ما يزيد عن ١٥٠٠٠٠ قطعه 
و لذلك نجد المتحف و كانه مخزن اثار مفتوح للجمهور 
و اصبج اول مدير للمتحف الفرنسي جاستون ماسبيرو
و قد كان من قبل مساعدا لاوجست مارييت صاحب فكره تاسيس متحف لحفظ 
الاثار المصريه به بالقاهره 
و المتحف هو مبني من دورين الدور الارضي يحتوي علي الاثار الحجريه الثقيله
 مثل التماثيل و التوابيت و الاعمده و قطع احجار من المعابد و النقابر المختلفه من انحاء مصر
و الدور العلوي يحتوي علي الاثار الخفيفه وزنا مثل التوابيت الخشبيه و صاله الذهب و كنز الملك توت عنخ امون



تدخل المتحف و تمر داخل حديقه يها عدد من التماثيل الاثريه مثل تمثالين من الجرانيت يمتلا الملك تحتمس الثالث علي شكل ابو الهول
و منه الي مبني المتحف و في الداخل نجد في ماوجهتنا و علي اليمين قليلا نسخه مقلده لحجر رشيد حيث ان القطعه الاصليه توجد في المتحف البريطاني بلندن و قد سبق ان تكلمت عنه في مقال سابق 

صلايه نعرمر ... نارمر ... لوحه الملك نعرمر
الي اليسار منه نجد لوحه الملك نعرمر مايسمي صلايه نارمر و التي
عثر عليها العالم البريطاني كويبل في هيراكونبوليس بالقرب من إدفو وهى من حجر الشيست الأخضر  
الملك نارمر هو موحد الوجهين المصريين :
الوجه الجنوبي ويسميه المصري القديم "تا-شمع  أي أرض الجنوب
 وأرض الشمال والتي كانت تسمى لدى المصري القديم  تا-محو
 وكوّن بذلك أول دولة تحكم مركزيا من منف في التاريخ
اللوحه عباره عن وجهين 
أولا : الوجه الأول
في أعلى اللوحة نجد وجهان لإمرأه لها أذنى وقرنى بقره وهى الإلهه حتحور وبينهما نقش لاسم الملك نعرمر داخل مربع يمثل واجهه القصر المسماه السرخ
في الصورة اسفلها نجد نعرمر مصورا بحجم كبير يلبس تاج مصر العليا الجنوبية الأبيض ويمسك بيده سلاحه ليضرب به أحد أعدائه الشماليين التي تميزه باروكة الشماليين وخلف الملك حامل صندل الملك ومعه وعاء قد يكون به  ماء او عطر
وأمام الملك نجد الإله حورس في هيئة الصقر وهو يقدم للملك رأس أسير وجسمه عبارة عن علامة الأرض عند المصريين القدماء ويخرج منها نبات البردى أى دليل على أنها أرض الشمال ومعنى ذلك أن حورس يقدم للملك أرض الدلتا ليحكمها ويبسط عليها نفوذه
بعد ذلك نجد في أسفل اللوحة اثنان من الأعداء يهربان وبجوار كل منهما اسم مقاطعته (بوتو وسايس) كل منهما ينظر ورائه دليلاً على قوة ما يهربان منه، وبجوارهما رسما لحصنهما الذي استولى عليه نارمر.

ثانياً : الوجه الثاني
نجد أولا في أعلى الصورة المنحوتة نفس وجهى المعبودة حتحور وبينهما السِرخ
أسفلها منظر يصور انتهاء الحرب ويمشى الملك في موكب النصر المتجه لمعبد مدينة بوتو المقدسة، وهنا يلبس الملك التاج الأحمر تاج الدلتا وورائه حامل الصندل وأمام الملك كبير وزرائه وفوقه كلمة "سات" يعنى وزير، وأمام الوزير حملة الأعلام. ومن الأعلام نستنتج أن مصر القديمة كانت أول من يكوّن حكومة مركزية في التاريخ، حيث يرجع تاريخ تلك اللوحة وهذا الحدث إلى 3100 سنة قبل الميلاد. ونجد على أقصى اليمين مجموعة من الأسرى مقطعة رقابهم وموضوعة بين أقدامهم (ولكن ذلك صورياً فقط ولم يحدث بالفعل) ونرى أن جميع الأسرى أقدامهم مواجهة لبعضها ما عدا إثنين منهم، وذلك تمييزاً لهما ويعتقد أنهما قائدين من الشمال.
أسفل هذا المشهد نجد صورة لحيوانين خرافيين متشابكة متشابكة الأعناق ليشكلوا بؤرة الصلاية لطحن كحل الملك وفى نهاية اللوحة نجد الملك مصوّرا على هيئة "ثور" قوي دليلاً على قوته يدمر أحد حصون الأعداء ويطأ بقدمه أحد الأعداء.


صلايه نارمر

No comments:

Post a Comment