Tuesday, April 22, 2014

المتحف المصري ٧


استمرارا لجولاتنا في المتحف المصري 
مازلنا في نفس الغرفه السايقه و امام تمثال خفرع نجد تمثال للكاتب المصري

و الكاتب يمثل طبقه عليا من المجتمع المصري القديم و كانت منزلة الكاتب من آعلي المناصب في مصر و التمثال هنا مصنوع من الحجر الجيري الملون و يرجع للاسره الخامسه اي حوالي ٤٥٠٠ سنه مضت التمثال يظهر الكاتب جالسا علي الأرض متربعا وقد بسط بردية على حجره و يمسك المتبقي من البرديه في يسراه على حين يهم بالكتابة بيمناه، بقلم من البوص، وقد اتخذ شعرا مستعارا أسودا قاتما، ونقبة بيضاء مثبتة بحزام و له عينان مطعمتان بحجر الكوارتز و معدن البرونز
تم العثور علي التمثال في بسقارة و يرجع الي عصر الاسرة ٥ دولة قديمة و يبلغ ارتفاعه ٥١ سم و عرضه ٤١ سم

و ننتقل الي الغرفه المجاوره لنجد بها غرفه جانبيه و بها في مواجهتنا تمثال يعتبر من اصغر التماثيل بالمتحف و لكنه ذو قيمه عاليه جدا و هو تمثال الملك خوفو صاحب اكبر هرم نعرفه حتى الآن وأحد عجائب الدنيا السبع القديمه و كما ذكرت سابقا عند حديثي عن هرم الملك خوفو قلت الملك خوفو هو ابن الملك سنفرو من زوجتة الرئيسية حتب حرس الاولى و كان اسم الملك خوفو خنوم خوفوى يعنى الالة خنوم يحمينى و رغم شهره الملك خوفو الا انة لم يعثر لة على تماثيل كثيرة اوكبيرة والتمثال 
الوحيد الذى عثر علية هو هذا التمثال

وعثر علية فى ابيدوس وكان الملك خوفو حرم اقامة التماثيل للافراد حتى لاتنال ما ينالة من تبجيل وعبادة كتماثيل الالهه 
فإن هذا التمثال الصغير إنما يعد الوحيد السليم الباقي مما نحت لخوفو بانى الهرم الأكبر بالجيزة و نري ما تتسم به قسمات وجهه من تعبير واقعي صارم و نجده يجلس على عرش و على جانب الساق اليمني نجد اسم الملك خوفو منقوشا وقد مثل الملك بتاج مصر السفلى الأحمر، والشنديت النقبة القصيرة ويمسك بيمناه المذبة الاحتفالية رمز السلطة وكان قد عثر العمال عليه في حفائر عالم الاثار فلندرز بتري و كان التمثال بدون رآس و هذا ف عام ١٩٠٣ ثم عثروا على الرأس بعد ثلاثة أسابيع عن طريق نخل الرمل الذى كان فى المعبد بالكامل لإيجاد الرأس و هو مصنوع من العاج و يبلغ ارتفاعه يبلغ ٧.٥ سم

و عند عودتنا للغرفه الرئيسيه نجد في منتصفها تمثالين جالسين متجاورين من اجمل تماثيل المتحف المصري و هما  تمثالا الأمير‭ ‬رع‭ ‬حتب‭ ‬وزوجته‭ ‬نفرت  و يرجعا للاسره الرابعه دوله قديمه اي منذ ٤٦٠٠ سنه مضت 

و هما تمثالان تم نحتهما من الحجر الجيري و تم تلوينهما و يمثلا الامير و زوجته الاميره جالسان و خلفهما اعلي اكتافهما اسمائهما و القابهما 
الامير هو رع حتب ابن الملك سنفرو‭ ‬وذكر‭ ‬انه‭ ‬ابن‭ ‬الملك‭ ‬من‭ ‬جسده‭ ‬وكبير‭ ‬كهنة‭ ‬اله‭ ‬الشمس‭ ‬وقائد‭ ‬الجيش وهو‭ ‬بشعر‭ ‬قصير‭ ‬وله‭ ‬شارب‭ ‬ويتردى‭ ‬قلادة‭ ‬و نجده‭ ‬قابضايده‭ ‬على‭ ‬قلبه‭ ‬والاخرى‭ ‬على‭ ‬فخذه‭ ‬ويرتدى‭ ‬النقبة‭ ‬و تم تلوينه بلونه‭ ‬الاحمر‭ ‬الغامق

اما‭ ‬زوجته‭ ‬نفرت‭ ‬و اسكها يعني الجميله واعليكتفيها‭ ‬ذكر‭ ‬القابها‭ ‬منها‭ ‬المعروفه‭ ‬لدى‭ ‬الملك‭ ‬وهى‭ ‬ترتدى‭ ‬باروكه‭ ‬مستعار‭ ‬تثبت‭ ‬باكليل مزين‭ ‬بالورد‭ ‬وترتدى‭ ‬صدريه‭ ‬جميله‭ ‬وردائين‭ ‬احدهماوالاخر‭ ‬فوقه‭ ‬لونهم‭ ‬ابيض و لونه بشرتها افتح من زوجها
اما بالنسبه للعيون فهي مطعمه من حجر  الكريستال الصخري الطبيعي و الكوارتز و محاطه بمعدن النحاس الذي يمثل الرموش و هي تظهر لنا كالعيون الطبيعيه 
و هذه العيون ادت الي فزع كل من عمل في اكتشاف قبرهما لظنهما وقتها انها عيون طبيعيه و ان بالقبر احياء منذ الاف السنين 
و النتمثالين ارتفاعهما ١٢٠ سم

Tuesday, April 15, 2014

المتحف المصري ٦




و قفنا في المقال السابق مع تمثال منكاورع 
و في الجهه المقابله لهذا التمثال سنري راس مكسور من تمثال من نفس نوع الحجر في تمثال منكاورع و هو حجر يسمي الشست و في هذه الراس نري مدي براعه النحات المصري القديم و عندما تم العثور عليها في معبد الشمس الخاص بالملك اوسر كا اف من الاسره الخامسه -الذي يعني اسمه قويه هي روحه- ظن علماء الاثار انها تمثل ملكه او الالهه نيت 

و لكن عند فحصها جيدا وجد انها لها شارب دقيق فنسبت هذه الرأس للملك اوسر كا اف و هو يرتدي تاج الشمال الاحمر فوق راسه و للاسف لم يعثر العلماء علي باقي التمثال و هذه الرأس ترتفع ٤٥ سم ترجع الي ٢٤٩٠ ق م

و نري في نهايه الممر راس ضخمه من حجر الجرانيت وجدت في نفس المعبد السابق و لذا ارجعها العلماء ايضا الي نفس الملك اوسر كا اف مع الاختلاف في دقه الملامح في الاولي و الغلظه في الملامح في الثانيه

و الان نجد انفسنا امام الغرفه الاولي بالممر الثاني و بها تمثال صنع من الخشب و هو من التماثيل الجميله و الفريده في طريقه صنعها اذ صنعها الفنان المصري القديم من خشب شجره الجميز المصري علي الهيئه الطبيعيه للانسان و هنا يمثل التمثال الكاهن المصري القديم كا عا بر من الاسره الخامسه اي منذ حوالي ٤٥٠٠ عام  و هو ما يسمي -تمثال شيخ البلد- و قد عثر عليه في الحفائر بسقاره 
عالم الاثار الفرنسي مارييت

و نجد التمثال عباره عن جسم صنع من قطعه واحده من الخشب ثم تم تركيب الزراعين لها بعد ذلك و لها عيون جميله مطعمه و مصنعه من معدن النحاس و يمثل الرموش و ابيض العين صنع من حجر الكوارتز ثم نني العين من حجر الكريستال و انسان العين من معدن الاوبسيديان لنري العيون و كانها طبيعيه و ارتفاعه ١١٢ سم

و في منتصف هذه الغرفه لن تخطئ العين تمثال من اجمل تماثيل مصر القديمه و هو تمثال الملك خفرع  -خع اف رع- المصنوع من حجر الديورايت الصلب الذي احضره المصري القديم من المحاجر بمنطقه توشكي ٢٥٠ كم جنوب اسوان و عثر علي هذا التمثال مع عده تماثيل اخري معظمها مكسور الراس تمثل الملك خع اف رع  في معبد الوادي الذي بناه الملك خع اف رع بجوار ابو الهول بالجيزه و هذا التمثال ارتفاعه  ١٦٨ سم و نري الملك جاسا علي كرسي مرتفع الظهر و خلف راسه تمثال الصقر يمثل الاله حورس اله الحمايه عند المصري القديم ليحميه و علي جبهته ثعبان الكوبرا للحمايه و رمزا للملكيه و بجوار ركبتيه يزين الكرسي براسي اسه للحمايه و يعلوا راسه غطاء الراس المسمي النمس و علي جانبي الكرسي نجد رمز التوحيد و هو عباره عن تمثيل لربط نباتي البردي و اللوتس معا و 
هما يمثلا الشمال و الجنوب و بجوار قدمه نجد الخرطوش الملكي و كتب اسم الملك خع اف رع بداخله حوالي ٢٦٠٠ ق م


Tuesday, April 8, 2014

المتحف المصري ٥



 سنكمل اليوم جولاتنا بالمتحف المصري بميدان التحرير 
لنري معا قطعتان من اهم القطع الاثريه بالمتحف  

القطعه الاولي اليوم هي من اللوحات الخشبيه لاحد كبار رجال الدوله يسمي الطبيب حسي رع 
و كان حسي رع موظفاً كبيراً لدى الملك زوسر في الأسرة الثالثة 
وكان من ألقابه المشرف على الكتبة الملكيين
 اعظم الأطباء الباطنيين وأطباء الأسنان
 و كاهن حورسوتقع مقبرة حسي رع شمالي الهرم المدرج في سقارة،
 واكتشفها أوجست مارييت عام ١٨٨٠
 واحتفظت المقبرة بستة ألواح خشبية هي الآن معروضة بالمتحف المصري بالقاهرة و تبين لنا اللوحات مراحل عمرية مختلفه لحسي رعويظهر لنا حسي رع في هذه الألواح بمظهر المتباهي برموز السلطه و ادوات الكتابه نظرا لما كان للكاتب المصري قديما من اهميه تصل الي مستوي الوزير في العصر الحديث 


و القطعه الثانيه بجوار حسي رع نجد تمثال للملك المصري منقرع ... منكاورع
كما ذكرت في مقالي السابق عن هرم منقرع ان من كاو رع هو ابن خفرع و حفيد خوفو و حكم مصر لمده حوالي ٢٢ عام و اذا عدنا لنري كيف كان ترتيب الملوك في هذه الاسره و هي الاسره الرابعه في التاريخ المصري القديم سنجد ان مؤسس الاسره هو الملك سنفرو و يليه خوفو ثم جدفرع و خفرع و جدفحور و باوفرع ثم منكاورع  ثم شبسسكاف و تنتهي بملكه هي خنتكاوس ابنه منكاورع كما ذكرت برديه تورين
و هنا نقف عند معني اسمه فنجد ان من كاو رع تعني ذو العمر المديد - الطويل العمر
 لقد بنى ثالث أكبر هرم في الجيزة.
 ومات فجأة فاكمل أبنه شبسكاف هرمه
و قد عثر بجوار هرمه في معبد الوادي علي خمسه تماثيل تمثله في مجموعات  
خلال الحفائر التي اشرف عليها متحف الفن من بوسطن بامريكا 
و لهذا احتفظ متحف الفن ببوسطن بتمثالين من الخمسه احدهما عباره عن قطع مهشمه و هذا طبقا لقانون الاثار المنظم للحفائر مما كان يعطي للبعثات الاجنبيه نصيب من الاثار التي تعثر عليها و هذا كان قبل قانون الاثار الذي اصدر عام ١٩٨٥ الذي ألغي القسمه مع البعثات الاجنبيه و تمثاله هنا هو تمثال جماعي ثلاثي يصور منكاورع مع سيدتين
المعبودة حتحور إلى يمينه
 و الي يساره نجد معبوده الإقليم السابع عشر لمصر العليا و كانت تسمي انوبوليس و هي باليونانيه تعني مدينه انوبيس و هي بالقرب من مدينه اسيوط الحاليه 
 ويرتدي منكاورع تاج مصر العليا ويضع لحية مستعاره كما يرتدي نقبة الشنديت القصيرة المضفرة ويمسك ما يشبه بمنديلين
وترتدي السيدتان ثوبين ضيقين وشعراً مستعاراً وتمسك كل واحدة منهما في إحدى يديها بعلامة الشن رمز الابديهوتضع حتحور تاجها المعتاد المكون من قرص الشمس و القرنين، بينما وضعت السيدة الأخرى علامة لابن آوى الذي هو رمز إقليمها. وتبين لنا الكتابات علي قاعده التمثال القاعدة تعريفا بأصحاب التماثيل الثلاثة، و القرابين المقدمة للملك من الإقليم
و يرتفع التمثال الي ٩٦ سم اي قريب من المتر ارتفاعا 




Tuesday, April 1, 2014

المتحف المصري ......... مقال ٤



تكلمنا في المقالات السابقه عن تاسيس المتحف المصري و عن عدد من القطع الاثريه منها الحجر المنقول او التمثال 
و عندما ننظر الي المتحف بما فيه من تماثيل و احجار و توابيت و مومياوات و مشغولات ذهبيه و فضيه و خلافه 
لنا ان نقف و نسأل انفسنا ........... لماذا صنع المصري القديم كل هذا و ما يزيد منتشرا في كل انحاء مصر؟

الاجابه بكل بساطه ان الانسان المصري منذ الازل متدين بطبعه و يعيش طبقا لمعتقداته الدينيه و يجهز قبره اثناء حياته طبقا للمعتقد الذي يؤمن به 
و عندما نعود بالفكر للايام الخوالي و العصور القديمه نجد ان المصري القديم قد آمن بالحساب و العقاب و الجنه و النار و البعث و الخلود 
اي انه كان يؤمن بالحياه الابديه بعد البعث من الموت و هذا هو السبب الرئيسي الذي دارت حوله كل حياه المصري القديم اي من الممكن ان نقول ان محور حياه المصري القديم كان اهتمامه بالحياه الابديه في العالم الآخر 
و لذا نجد انه قد قام بتحنيط الجسد للحفاظ عليه من التحلل 
و قام بعمل التماثيل و وضعها بجانب الجسد لكي تتعرف عليه روحه بعد البعث 
و قام ببناء المقابر الضخمه كالاهرامات او حفر في الارض ليخبئها كما في وادي الملوك و الملكات بالاقصر ليحافظ علي الجسد داخلها 
و قام بصناعه اثاث و حفظ الاطعمه و الشراب في القبر لاعتقاده بانه سيحتاجها بعد البعث 
و احتفظ بالحبوب و الادوات الزراعيه داخل القبر اذا كان فلاحا او ادوات النجاره او الحفر و خلافه طبقا لعمله في الحياه لايمانه بانه سوف يعمل بنفس العمل بعد البعث
و نجد ان تماثيل الافراد (عامه الشعب) كانت تمثلهم في اعمالهم مثل صناعه الخبز 


صناعه البيره 



























 الخدم



 صاعنه التماثيل


النجاره


صناعه الورق من نبات البردي

Friday, March 21, 2014

المتحف المصري ٣




انتهينا في المقال السابق من لوحه الملك نارمر من الاسره الاولي 
و اليوم سنستمر في جولتنا بالمتحف مع اختيار تمثالين لنتحدث عن الاسره الثانيه و الاسره الثالثه 

اولا الملك خع سخم وي 
طبقا للمصادر التاريخيهنةد ان الملك خع سخم وي حكم حوالي ١٨ عاما و ترتيبه السابع و الاخير بين ملوك الاسره الثانيه و يعتقد انه والد الملك زوسر 
و اسمه يعني اشراقه الاثنين القويان و هنا يرمز لحورس و ست و قد يكون بدايه حكمه عام ٢٦٩٠ ق م
و تمثاله هنا مصنوع من حجر يسمي الشست و هو حجر  من النواتج البركانيه 
عثر عليه عالم الاثار كويبل في حفره بمنطقة‭ ‬هيراكونبلس‭ ‬ ‬‬
و هو تمثال صغير ارتفاعه لا يزيد عن ٥٦سم و به كسر طولي بالراس
 يصوره جالسا على عرش ذو مسند قصير
 ومرتديا تاجاً أبيض و عباءة تتناسب مع احتفالية الحب سد.
 وترتكز اليد اليسرى للملك على اسفل الصدر واليد اليمنى على الفخذ

و قد يكون فى الأصل يحمل فى يده رمز الملكية، 



ثانيا تمثال الملك زوسر   

حكم الملك زوسر حوالي ٢٩ عاما و اسمه يعني القوي و يعتقد انه ابن خع سخم وي و امه  تسمي نيم ايثيب
  مصنوع من الحجر الجيري الملون بلون اصفر و قد يمثل الحجم الطبيعي للملك زوسر اذ يبلغ ارتفاع التمثال حوالي ١٤٥ سم و عثر عليه في غرفه صغيره بجوار هرمه المدرج بسقاره تسمي السرداب
هو تمثال ملكي الهيئه و يرتدي رداء النمس المصنوع من الكتان علي راسه و اسفله الباروكه باللون الاسود

 ويرتدي رداء طويل خاص بالاحتفال بعيد الحب سد ويرتدي اللحيه الملكيه المستعاره المستقيمه  ويجلس علي كرسي العرش ذو مسند مرتفع من الخلف وكتب علي قاعده التمثال اسمه والقابه 
و يضم يدة اليمني علي صدرة ويده اليسري يضعها علي ركبته اليسري
 العيون كانت مطعمه وقد فقد هذا التطعيم

و يوجد نقش بالسطح الأمامي لقاعدة التمثال يوضح  اسم و لقب الملك و هو  ملك مصر العليا و السفلى،القوي ذو الجسد الالاهي و ينطق جسر نثر خت  

Monday, March 10, 2014

المتحف المصري ......... مقال ٢




جوله داخل المتحف المصري بعين مرشد سياحي
تكلمت سابقا عن تاريخ تاسيس المتحف المصري
الذي قام بتصميمه و بناءه مهندس‭ ‬فرنسي‭ ‬يسمي مارسيل‭ ‬دورونو‭ ‬
 و انهي البناء في ٣ اعوام مابين ١٨٩٨ و ١٩٠١م
 ‭ ‬ نجد ان تصميم المتحف كلاسيكي حديث يجمع مابين طراز الباروك من العصور الوسطي باوروبا 
و العصر الحديث و تم افتتاحه عام ١٩٠٢ في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني




و صمم المتحف ليحتوي حوالي ٥٠٠٠٠ قطعه اثريه و لكنه الان يحتوي علي ما يزيد عن ١٥٠٠٠٠ قطعه 
و لذلك نجد المتحف و كانه مخزن اثار مفتوح للجمهور 
و اصبج اول مدير للمتحف الفرنسي جاستون ماسبيرو
و قد كان من قبل مساعدا لاوجست مارييت صاحب فكره تاسيس متحف لحفظ 
الاثار المصريه به بالقاهره 
و المتحف هو مبني من دورين الدور الارضي يحتوي علي الاثار الحجريه الثقيله
 مثل التماثيل و التوابيت و الاعمده و قطع احجار من المعابد و النقابر المختلفه من انحاء مصر
و الدور العلوي يحتوي علي الاثار الخفيفه وزنا مثل التوابيت الخشبيه و صاله الذهب و كنز الملك توت عنخ امون



تدخل المتحف و تمر داخل حديقه يها عدد من التماثيل الاثريه مثل تمثالين من الجرانيت يمتلا الملك تحتمس الثالث علي شكل ابو الهول
و منه الي مبني المتحف و في الداخل نجد في ماوجهتنا و علي اليمين قليلا نسخه مقلده لحجر رشيد حيث ان القطعه الاصليه توجد في المتحف البريطاني بلندن و قد سبق ان تكلمت عنه في مقال سابق 

صلايه نعرمر ... نارمر ... لوحه الملك نعرمر
الي اليسار منه نجد لوحه الملك نعرمر مايسمي صلايه نارمر و التي
عثر عليها العالم البريطاني كويبل في هيراكونبوليس بالقرب من إدفو وهى من حجر الشيست الأخضر  
الملك نارمر هو موحد الوجهين المصريين :
الوجه الجنوبي ويسميه المصري القديم "تا-شمع  أي أرض الجنوب
 وأرض الشمال والتي كانت تسمى لدى المصري القديم  تا-محو
 وكوّن بذلك أول دولة تحكم مركزيا من منف في التاريخ
اللوحه عباره عن وجهين 
أولا : الوجه الأول
في أعلى اللوحة نجد وجهان لإمرأه لها أذنى وقرنى بقره وهى الإلهه حتحور وبينهما نقش لاسم الملك نعرمر داخل مربع يمثل واجهه القصر المسماه السرخ
في الصورة اسفلها نجد نعرمر مصورا بحجم كبير يلبس تاج مصر العليا الجنوبية الأبيض ويمسك بيده سلاحه ليضرب به أحد أعدائه الشماليين التي تميزه باروكة الشماليين وخلف الملك حامل صندل الملك ومعه وعاء قد يكون به  ماء او عطر
وأمام الملك نجد الإله حورس في هيئة الصقر وهو يقدم للملك رأس أسير وجسمه عبارة عن علامة الأرض عند المصريين القدماء ويخرج منها نبات البردى أى دليل على أنها أرض الشمال ومعنى ذلك أن حورس يقدم للملك أرض الدلتا ليحكمها ويبسط عليها نفوذه
بعد ذلك نجد في أسفل اللوحة اثنان من الأعداء يهربان وبجوار كل منهما اسم مقاطعته (بوتو وسايس) كل منهما ينظر ورائه دليلاً على قوة ما يهربان منه، وبجوارهما رسما لحصنهما الذي استولى عليه نارمر.

ثانياً : الوجه الثاني
نجد أولا في أعلى الصورة المنحوتة نفس وجهى المعبودة حتحور وبينهما السِرخ
أسفلها منظر يصور انتهاء الحرب ويمشى الملك في موكب النصر المتجه لمعبد مدينة بوتو المقدسة، وهنا يلبس الملك التاج الأحمر تاج الدلتا وورائه حامل الصندل وأمام الملك كبير وزرائه وفوقه كلمة "سات" يعنى وزير، وأمام الوزير حملة الأعلام. ومن الأعلام نستنتج أن مصر القديمة كانت أول من يكوّن حكومة مركزية في التاريخ، حيث يرجع تاريخ تلك اللوحة وهذا الحدث إلى 3100 سنة قبل الميلاد. ونجد على أقصى اليمين مجموعة من الأسرى مقطعة رقابهم وموضوعة بين أقدامهم (ولكن ذلك صورياً فقط ولم يحدث بالفعل) ونرى أن جميع الأسرى أقدامهم مواجهة لبعضها ما عدا إثنين منهم، وذلك تمييزاً لهما ويعتقد أنهما قائدين من الشمال.
أسفل هذا المشهد نجد صورة لحيوانين خرافيين متشابكة متشابكة الأعناق ليشكلوا بؤرة الصلاية لطحن كحل الملك وفى نهاية اللوحة نجد الملك مصوّرا على هيئة "ثور" قوي دليلاً على قوته يدمر أحد حصون الأعداء ويطأ بقدمه أحد الأعداء.


صلايه نارمر

المتحف المصري



المتحف المصري بميدان التحرير هو من اكبر متاحف العالم التي تحتوي اثار لدوله واحده فكل متاحف العالم مهما كبرت تحتوي علي اثار لدول عده 
و هو اول متاحف العالم الذي بني ليكون متحف اي ان معظم متاحف العالم كانت عباره عن قصور و تم تحويلها الي متاحف

من الصعب ان نتكلم عن المتحف المصري بالتفصيل لما به من عدد لا محدود من القطع الاثريه الفريده اذ انه يحتوي في غرف العرض و المخازن علي اكثر من ١٥٠٠٠٠ قطعه اثريه
و لذا سأتكلم عن المتحف في عده مقالات و لنسميها جولات سياحيه بالمتحف المصري 

و لنبدأ بتاريخ تاسيس المتحف المصري فقد كان المتحف اول عهده في ايام محمد علي والي مصر عندما لفت نظر الحكومه المصريه اتجاه بعض المصريين و بعض الاجانب لسرقه الاثار فأمر محمد علي بتجميع الاثار التي يعثروا عليها في مبني بحديقه الازبكيه ١٨٣٥م و كان تحت اشراف رفاعه الطهطاوي
محمد علي باشا

و بعد و فاه محمد علي تم نقل الاثار لتخزينها في القلعه و حدث ان قام دوق نمساوي يسمي ماكسميلان بزياره مصر و اظهر لوالي مصر عباس الاول اعجابه بالاثار المخزنه بالقلعه فقام عباس باهدائها بالكامل له

و بعد ذلك جاء الي مصر اوجست مارييت مبعوثا لمتحف اللوفر فكان ان لفت انظار المسئولين المصريين لاهميه الحفاظ علي الاثار و وقف نهبها و نقلها لخارج مصر و كان له ان نجح في تأسيس متحف عام ١٨٦٣ ببولاق قريبا من النيل و للاسف تم غرق هذا المتحف تحت مياه الفيضان و التي ادت الي فقد الكثير من اثاره و ما كان من مارييت الا ان قام بتجميع ماتم انقاذه في مخزن باحد القصور الملكيه المتواجد الان بحديقه الحيوان بالجيزه الي ان يقوم ببناء متحف جديد و ايضا قام بشراء الكثير من الاثار مما تعدي ال ٥٠ صندوق و
قام بارسالها الي متحف اللوفر
اوجست مارييت

و قام مارييت بوضع مشروع المتحف المصري بميدان الاسماعيليه (ميدان التحرير حاليا) و لكن القدر لم يمهله ليري المتحف قائما لانه توفي عام ١٨٨١ و تم دفنه في تابوت ذو تصميم مصري قديم بجوار القصر سابق الذكر بحديقه الحيوان و قد تم بناء المتحف الحالي مابين عامي ١٨٩٨ و ١٩٠١ و تم نقل الاثار من الجيزه الي مكانها الحالي بالمتحف و معها تم نقل تابوت مارييت ليتم دفنه بحديقه المتحف بالتحرير و كان اول مدير للمتحف الاثاري الفرنسي جاستون ماسبيرو مساعد اوجست مارييت و قد تم ذلك في عهد خديوي مصر عباس حلمي الثاني
جاستون ماسبيرو 


الخديوي عباس حلمي الثاني